Translate

السبت، 19 أكتوبر 2013

هل الانثى عقل ام جسد؟؟


الانثى, جسد الانثى, عقل الانثى, جمال وذكاء الانثى, الانوثة

تتربى وتنشأ الانثى في مجتمع يزرع فيها فكرة انها سلعة  وليست كائن حى له عقل وروح , وان جمال الانثى ومدى اهتمامها بجمالها هو ما يحدد من يتقدم لشراء هذه السلعة فتتوقف عن التفكير في اي شيئ اخر وتنكب بلا ملل او كلل تعتني بهذه السلعة لتكون مرغوبة من اكبر عدد ممكن من المشتريين وتتمحور حياتها حول جمالها غير مدركة ان عقلها هو اهم زينة وهبها الله لها وان هذا العقل ممكن للانسان ان يتزين به وللاسف هذه التربية وهذه المفاهيم تورثها الام لابنتها لتعطيها سر قبول العبودية منذ الصغر فروح الحرية والتمرد تقتل في الفتاة قبل ان تولد
وياتى السؤال الشائك الذى يهم كثير من السيدات اللائى يجدن نفسهم اناث برجاحة عقلهم قبل جمال جسدهم وهو هل الانثى عقل ام جسد؟؟


المرأة عقل وفكر وروح ثم ياتى الجسد الجميل وهذه وهي الأنوثة الصحيحة التي يجب ان يبحث عنها الرجل الناضج ولكن ظلمها الرجل كثيرا عندما اغدق الكتاب والشعراء منذ أقدم العصور على وصف المراة بجسدالمرأة والتفنن في ذلك ناسينً متجاهلين عقلها وذكائها,

حقيقة ان المرأة يعجبها الثناء والإطراء بما جُبلت عليه بالفطرة ولكن هذا لا يشفع للرجال تجاهل علمها وثقافتها وفطنتها فكثيرا من النساء يتفوقن على الرجال في كل شئورغم القفزة الحضارية الهائلة التي تعيشها الشعوب وخاصة منطقتنا العربية إلا أن الكتاب والمبدعين مازالوا غارقين في وصفالجسد ومفاتنه وقد يكون هذا لاسباب عديدة منها:
هى خوف الرجل من هذه الأنثى أن تجعله في الخلف,وغطرسة الرجل العربي بطبيعته التي لا ترى في الأنثى إلا ماكان يراه القدماء فيها .


فلا يقصم ظهر الرجل في المجتمعات التقليدية مثل المرأة المتفوقة عليه في الذكاء والعقل. إن حصل وتورط واقترن بمثلها دون سابق معرفة بمواصفاتها (وهذا يحدث كثيراً) فإن الطلاق آت لا ريب فيه. أما أن يقترن الرجل الدميم بامرأة فائقة الجمال لكنها صغيرة العقل فذلك عز الطلب، وحينئذ لن يقنع الرجل بفك عرى هذا الزواج سوى الخلع أو الموت أو أن يكون بالصدفة ذا مروءة حقيقية يتفهم معنى إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان. 
لذلك نما إحساس الأنثى الغريزي بأهمية الجمال في الحياة وجعلها تتنازل عن جوهرها الإنساني وهو العقل. العقل يدل الإنسان إلى التفكير والمطالبة بنصيبه في الكرامة والعدالة بينما الجسد مجرد وعاء ناقل لهذا الجوهر.
وتتجسد مصيبة المرأة الحقيقية مع جمالها عندما يذبل هذا الجمال وتبدأ الحاجة إلى الحقوق والتقاسم المشترك مع الرجل الذي ولو أنه يذبل أيضاً بالتقادم لكنه يتمدد وينتفخ بالاستحواذ .
فهذا المصير البائس شاركت المرأة نفسها في بنائه حين استبدلت بضاعة الجمال ببضاعة العقل على حساب الأنثى الأخرى في مواجهة الحياة مع الرجل فخسرت المرأتان وبقي الرجل هو الرابح الأكبر.

هذه الخصوصية التاريخية للعلاقة بين عقل المرأةوجسدها أثمرت شيئاً عجيباً وغير متوقع، أثمرت عداوة الأنثى للأنثى، أي عداوة المرأة الجسد للمرأة العقل في صراعهما القديم والمستمر للوصول إلى قلب الرجل وبشروطه الذكورية. هنا تتشابه الحضارات كلها في الاحتيال على المرأة وإغرائها لتقديم نفسها كسلعة، وكلما كان اهتمامها بجسدها أكبر صار ثمنها في السوق أغلى، لكن بشرط أن تتنازل عن حقوقها في العقل والتفكير وملكية المال العام للرجل ,ولكن يبقى العقل هو الرابح لانه لايزول ولايتقادم بمرور الزمان . 


وهذه قصة قصيرة تدل على ذلك

جلست امرأة فائقة الجمال صغيرة العقل في حفل عام إلى جانب الفيلسوف الإيرلندي جورج بيرنارد شو (وكان دميم الخلقة)، واقترحت عليه الزواج بها لكي يجمع نسلهما بين جمالها وذكائه. شكرها الفيلسوف قائلاً: اسمحي لي يا سيدتي أن أرفض لأنني أخشى أن يجمع نسلنا بين قبح مظهري وتواضع عقلك، لكنني ربما أقبل الزواج من تلك المرأة الذكية الجالسة هناك لأضمن لأولادنا العقل على الأقل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

للتعرف على كاتبة المدونة

المتابعون